مايك شامبيون يسلط الضوء على النمو السريع لمؤتمر ليب بالمملكة
Now Reading
مايك شامبيون يسلط الضوء على النمو السريع لمؤتمر ليب بالمملكة

مايك شامبيون يسلط الضوء على النمو السريع لمؤتمر ليب بالمملكة

بصفتها القوة الدافعة وراء التوسّع السريع لمؤتمر ليب في الرياض، يقدّم مايك شامبيون، لمحة من الداخل عن كيفية قيام شركة تحالف بإعادة تشكيل مشهد الفعاليات في المنطقة

جلف بيزنس
أجرى غازيث فان زيل، مدير تحرير المجموعة (إلى اليسار)، لقاء حصرياً مع مايك شامبيون، الرئيس التنفيذي لشركة تحالف (إلى اليمين)، تم خلاله تسليط الضوء على الدور البارز الذي يقع على عاتق الشركة في ترسيخ مكانة المملكة العربية السعودية مركزاً عالمياً للفعاليات الضخمة.

وقد شهدت «تحالف» توسعاً كبيراً وقدرة استثنائية على تنظيم مؤتمر ليب لعام 2025 الذي أصبح في وقت وجيز، واحداً من أكثر المؤتمرات التكنولوجية جذباً للحضور على مستوى العالم، والذي أثبت قدرته على استقطاب استثمارات بمليارات الدولارات الأميركية، واستضافة أبرز الأسماء في مجالي الرياضة والتكنولوجيا، ما يعكس التحول الكبير الذي تشهده المملكة.

كذلك يتحدث شامبيون عن أبرز محطات مؤتمر ليب 2025، والجهود التي تم بذلها لتحسين تجربة الفعالية، إلى جانب دور «تحالف» في التحول إلى قوة مؤثرة في صناعة الفعاليات العالمية.

كما يبرز شامبيون النهج الحيوي الذي تتبعه المملكة العربية السعودية في مسيرتها نحو النمو والتطور، فضلاً عن تأثير الاستثمارات الكبيرة في البنية التحتية، مشيراً إلى المستقبل الواعد الذي ينتظر شركة تحالف في ظل استمرارها بتحقيق نجاحات لافتة.

أيضاً، يمكن متابعة اللقاء أدناه، بينما تقرأ نص اللقاء بعد تحريره في الأسفل.

 

ما أبرز ملامح مؤتمر ليب لعام 2025؟

تعتمد أبرز ملامح المؤتمر على اهتماماتك الشخصية؛ ففي حال كنت مهتماً بالتكنولوجيا في الرياضة، فإن أهم ما يميز المؤتمر بالنسبة لك يكمن في منصة رياضة التكنولوجيا (Sports Tech). لدينا علامات تجارية رائعة تتحدث، بدءاً من تشيلسي وتوتنهام وصولاً إلى رابطة الدوري الإسباني والفورمولا إي، حيث يقوم باتريس إيفرا بدور المقدم. كما يحضر البطولة «أساطير» كرة القدم، أمثال أندريا بيرلو، وفرانشيسكو توتي، وإيكر كاسياس.

أما إذا كان اهتمامك ينصب على تأمين الاستثمارات، سواء كانت بملايين الدولارات لبدء مشروع، أو بمليارات الدولارات الأميركية لجهات أكبر، فالموضوع كله يدور حول لقاء الـ 1600 مستثمر الذين سيكونون حاضرين في البطولة. هؤلاء المستثمرون يديرون معاً أصولاً تزيد قيمتها على 5 تريليونات دولار أميركي، وهم من كبار المسؤولين في أكبر شركات الأسهم الخاصة، وصناديق الثروة السيادية حول العالم، بما في ذلك شركتا «سيكويا» و«أندريسن هورويتز».

وبالنسبة لبعض الأفراد، قد يكون أبرز ما يميز هذه النسخة من المؤتمر هذا العام هو كيف تمكنّا من إصلاح مشكلات الازدحام المروري التي واجهناها خلال العام الماضي؛ هل لاحظت ذلك؟

– نعم؛ أصبح هناك طريق سريع يؤدي مباشرة إلى المكان.

على الرغم من أننا حققنا أداءً مذهلاً العام الماضي، فقد أشار بعض الحضور إلى مشكلات مرورية كانت تشكّل تحدياً ملحوظاً. واستجابة لهذه الملاحظات، عمدنا إلى التعاون عن كثب مع شركائنا في «تحالف» و«صلة» (SELA)، الشركة المسؤولة عن موسم الرياض ورعاة نادي نيوكاسل يونايتد، لإيجاد حل عملي.

قمنا بتوسعة الطريق الرئيس وإضافة طرق بديلة، فضلاً عن إعادة تصميم نظام سير المركبات في اتجاه واحد، وإضافة 5 آلاف موقف للسيارات. وبعد اختبار هذه التحسينات في عرضين، تمكنّا من حل مشكلة الازدحام.

إن رضا المتعاملين يُعد أولوية بالنسبة لنا، إذ لا يقتصر هدفنا على استقطاب المتحدثين البارزين فحسب، بل نسعى أيضاً لضمان تجربة ممتازة، حيث يتمكن الحضور من الاستمتاع بالفعالية دون القلق من الانتظار في طوابير طويلة.

– هذا ما يميز استضافة الفعاليات في هذه المنطقة؛ إذ تتم مواجهة تحدٍ ما خلال العام، لكن بحلول العام التالي يتم إيجاد حلّ له.

في الواقع، هذا ما يميز العمل في المملكة العربية السعودية؛ فعند مقارنة مبنى 5 في مطار هيثرو ومبنى Terminal 5 نجد أنه استغرق نحو 16 عاماً من التخطيط حتى عملية التنفيذ، حيث استغرق الأمر عشر سنوات للحصول على الموافقات وست سنوات إضافية في مرحلة البناء. في السعودية لا تريد إضاعة هذا القدر من الوقت، ولا أحد يرغب في الانتظار مدة 16 عاماً لتنفيذ مشروعات البنية التحتية، لذا تستثمر الحكومة رأس المال وتوظّف المواهب لتحقيق أهدافها بسرعة وكفاءة عاليتين.

وينطبق هذا المبدأ ذاته على تنظيم الفعاليات؛ ففي حين قد تستغرق الفعاليات في مناطق أخرى 30-40 عاماً لتصل إلى حجم كبير كما هو الأمر مع «ليب»، تستهدف السعودية تحقيق ذلك خلال ثلاث أو أربع سنوات فقط. إن استخدام رأس المال والنفوذ لتسريع العملية يشكل عنصراً أساسياً في نجاح هذه الاستراتيجية.

– دعنا نتحدث عن الأرقام؛ كيف يبدو الحضور هذا العام؟ وكم عدد العارضين المشاركين؟

في العام الماضي، أصبحنا الفعالية التكنولوجية الأكثر حضوراً في العالم. أما خلال العام الحالي، لا نسعى لإضافة 10 آلاف أو 20 ألف مشارك إضافي، لأن هناك حداً يصبح فيه العدد كبيراً جداً. بدلاً من ذلك، نركز على الجودة والعمق.

نريد استقطاب المشاركين المناسبين والأشخاص المؤثرين الذين يشكّلون قيمة مضافة، سواء كانوا من أصحاب رؤوس الأموال، أو مخترعين لتكنولوجيا ثورية، أو ممن يسعون لتبني ابتكارات جديدة.

لقد استثمرنا بشكل كبير في استهداف الجمهور المناسب، من خلال العمل مع شركاء إعلاميين متخصصين، واستراتيجيات تسويقية لضمان حضور الأفراد المناسبين. ونعمل على تقييم نجاحنا من خلال الاجتماعات المثمرة التي تُعقد عبر تطبيقنا، ومستويات التفاعل ونسبة التحويل من التسجيل إلى الحضور، ومكانة المشاركين.

شهدنا نمواً مضاعفاً في جميع هذه المؤشرات الرئيسة، بما في ذلك حجم رأس المال المتاح للاستثمار. وفي نهاية الفعالية، سنكون قادرين على تقديم أرقام دقيقة، ولكن حتى هذه اللحظة، تسير الأمور على ما يرام.

– فيما يتعلق بأبرز المتحدثين، ما أبرز الأسماء التي حضرت مؤتمر ليب لهذا العام؟

تضم قائمة المتحدثين لدينا ما يزيد على 1000 متحدث، ولا تتم دعوة أي أحد ما لم يكن يمتلك أمراً ذا قيمة ليتحدث عنه.

بالنسبة لي، أستمتع دائماً برؤية معالي عبدالله السواحة، وزير الاتصالات وتقنية المعلومات. إنه متحدث رائع بحضور قوي على المسرح، ولكن الأهم من ذلك، أنه دائماً يقدم إعلانات حقيقية – صفقات كبرى واستثمارات بمليارات الدولارات.

أشعر بحماسة أيضاً لفريق «أوشين كلين-أب» (Ocean Cleanup)، إذ يعمل الفريق على مشروع تجاري هادف لمعالجة الرقعة الكبرى من النفايات في المحيط الهادئ. هذا عمل يجب أن يحظى بدعم الجميع، بغض النظر عن الانتماءات السياسية، إذ لا أحد يرغب في رؤية الحياة البحرية محاصرة بالبلاستيك.

كذلك، يحضر الناس الفعاليات لثلاثة أسباب؛ الخوف، والطموح، ومقابلة العظماء. الخوف ينبع من احتمال تفويت المعرفة الصناعية الحيوية، والطموح ينبع من سعيهم لتعزيز مسيرتهم المهنية، أو تحقيق أرباح مالية، بينما يتيح لهم لقاء العظماء الفرصة لمقابلة الأساطير. أنا على سبيل المثال، من مشجعي نادي نوتنغهام فورست، وعلى الرغم من أن متحدثينا لم يمارسوا اللعب مع الفريق، إلا أنني لا أطيق الانتظار للقاء أندريا بيرلو، وفرانشيسكو توتّي، وإيكر كاسياس.

– لنتحدث عن شركة تحالف؛ كيف أداؤها؟ وكيف تطورت الشركة منذ عام 2022؟

لقد أنشأت «تحالف» علامات تجارية معترفاً بها على الصعيد الدولي؛ فإذا كنت تعمل في مجال التكنولوجيا أو تنظيم الفعاليات، فمن المحتمل أنك سمعت عن «ليب». وينطبق الكلام ذاته على «سيتي سكيب» (Cityscape) للعقارات، فهو فعالية معروفة عالمياً بتسهيل الصفقات الضخمة.

كما عملنا على جذب أكبر الفعاليات العالمية إلى السعودية. فقد اختارت موني «20/20»، المؤتمر الرائد عالمياً في مجال التكنولوجيا المالية، السعودية لتكون مقرّها القادم. (سيتحول حدث 24Fintech الذي أطلقناه العام الماضي إلى Money 20/20.) كما تم تدشين CPHI، أكبر فعالية عالمية في مجال الصيدلة، في السعودية في ديسمبر، ونحن الآن نقوم بتوسيعها. بالإضافة إلى ذلك، أطلقنا للتو SuperReturn، وهو حدث استثماري كبير.

على الصعيد المالي، تمكنّا العام الماضي من مضاعفة أرباح التشغيل أربع مرات؛ حيث ارتفعت من عشرات الملايين إلى مستويات ثابتة بمئات الملايين. كما تضاعفت الإيرادات بنسبة 100% مقارنةً بالعام السابق.

لقد انتقلنا من شركة ناشئة سريعة النمو إلى عمل ناضج يشهد نمواً ثابتاً متوقعاً بأرقام مزدوجة في الإيرادات والأرباح، مما يعني المزيد من فرص العمل، وتوسيع الفريق، وتقارير مالية قوية. وهناك تطورات مثيرة قادمة في السنوات المقبلة.

– شكراً، مايك شامبيون..

أسعدتني رؤيتك مجدداً.. شكراً جزيلاً.


© 2021 MOTIVATE MEDIA GROUP. ALL RIGHTS RESERVED.

Scroll To Top