إقامة أول نسخة دولية من مؤتمر ليب تحمل اسم «ليب إيست» (LEAP East) في هونج كونج العام المقبل
من المتوقع أن يتحول «ليب إيست» (LEAP East) إلى فعالية مرموقة في مجال التكنولوجيا، ما يعزز من مكانة هونج كونج لتصبح وجهة محورية لبلورة مستقبل الابتكار على مستوى العالم.


يسعى مؤتمر ليب الحائز جوائز عدة، إلى توسيع نطاق حضوره في آسيا، وذلك من خلال الإعلان عن إقامة مؤتمر «ليب إيست» (LEAP East) في مركز هونج كونج للمؤتمرات والمعارض في الفترة من 9 حتى 11 يوليو في عام 2026 المقبل.
ويتولى تنظيم هذا المؤتمر شركة تحالف التي اختارت هونج كونج المعروفة بأنها من أكثر المدن العالمية حيوية وتنوعاً ثقافياً، لاحتضان النسخة الأولى منه. ومن المتوقع أن يستقطب المؤتمر اهتمام قادة الفكر والمبتكرين والمستثمرين في مجال التكنولوجيا، حيث يقدم رؤى حول مستقبل التكنولوجيا. كما سيشهد مشاركة أكثر من 300 متحدث خبير و300 شركة عارضة لمناقشة أبرز التطورات ضمن قطاعات صناعية متعددة.
منذ انطلاقه للمرة الأولى، حظي مؤتمر ليب بدعم هائل من النخبة الآسيوية في مجال التكنولوجيا، الأمر الذي أدى إلى تعزيز العلاقة التجارية المتنامية بين المملكة العربية السعودية وهونج كونج. وكان من بين المتحدثين في نسخ المؤتمر السابقة، متحدثون بارزون، أمثال جون لي الرئيس التنفيذي لمنطقة هونج كونج الإدارية الخاصة، وشو زي تشيو الرئيس التنفيذي لشركة تيك توك، والدكتور كاي فو لي رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة سينوفايشن فنتشرز، والذين أشاروا إلى تضافر الجهود بين المنطقتين، لا سيّما أن كلا البلدين يسعى ليكون رائداً للابتكار، وحاضناً للتكنولوجيا المتقدمة.
في هذا الصدد، يقول فيصل الخميسي، رئيس الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز (SAFCSP): «سيكون «ليب إيست» عاملاً محفزاً لنمو المنظومة التكنولوجية على صعيد العالم، وترسيخ مكانة السعودية في تنظيم الفعاليات العالمية».
وأضاف الخميسي: «من خلال هذا النمو الاستراتيجي والتوقيت المثالي، ثمة فرصة تتيح لنا تقديم رؤية «ليب» الناجحة والابتكارات العالمية ضمن فعاليات جديدة ومشوّقة في هونج كونج، ما يؤدي إلى ابتكار منصة مواتية لرجال الأعمال والمستثمرين والشركات للتواصل والتعاون لبناء واستشراف مستقبل التكنولوجيا».
ما يميز مؤتمر «ليب إيست»؟
سيغطي مؤتمر «ليب إيست» أبرز أنواع التكنولوجيا الناشئة، مثل التكنولوجيا المالية، وصناعة الألعاب، والذكاء الاصطناعي، والروبوتات، والمدن الذكية، والتحول الرقمي، والويب 3.0. وأشار مايكل شامبيون، الرئيس التنفيذي لشركة تحالف، إلى أهمية هذا الحدث الجديد، وقال إنّه سيوطد مكانة هونج كونج بوصفها مركزاً عالمياً رائداً في مجال التكنولوجيا.
يقول شامبيون: «يحظى الحضور برؤى لحظية عن المشهد التقني المتطور خلال الحدث، لا سيّما بمشاركة نخبة من المتحدثين، واستعراض أبرز التطورات التقنية. إننا ننطلق من نجاحنا في الرياض، فقد حضر ليب 2025 أكثر من 200,000 زائر. كذلك يسعى «ليب إيست» إلى إقامة بيئة حيوية تجمع المستثمرين وصناع السياسات وقادة التكنولوجيا، لتشكيل مشهد مستقبل الابتكار».
مسارات الابتكار والتجارب الغامرة
ستكون «المسارات المدارية» (Orbital tracks) أحد أبرز محطات «ليب إيست» التي ستغطي مجالات حيوية مهمة، مثل التكنولوجيا المالية والاقتصاد الإبداعي. كما سيشكل «ديب فيست» منصة حيوية للتكنولوجيا المتقدمة، مثل الذكاء الاصطناعي، والروبوتات، إذ سيناقش الخبراء أحدث الابتكارات التي من شأنها إعادة بلورة وتعريف قطاعات عدة.
علاوة على ذلك، سيتضمن «ليب إيست» ساحة تِك أرينا التفاعلية التي تحفل بالعروض الحية والتجارب الغامرة. الغاية منها استعراض لمحات عن مستقبل تطبيقات التكنولوجيا أمام الحضور.
تقول أنابيل ماندر، نائب الرئيس التنفيذي لشركة تحالف: «نركز في «ليب إيست» على تعزيز الابتكار والتعاون، وبلورة مستقبل التكنولوجيا على مستوى العالم».
وأضافت ماندر: «سيكون هذا أول توسع لمؤتمر ليب خارج المملكة العربية السعودية، ولا ريب أنه سيشكل تجربة تتميز بالحماسة وفي طليعة التحولات الرقمية».
فرص للتواصل والاستثمار ونمو الشركات الناشئة
يولي «ليب إيست» التواصل عناية فائقة؛ فالفعاليات الحصرية مثل «ليالي ليب إيست» تتيح الفرص للتواصل في أشهر الأماكن في هونج كونج. ولا يقتصر هذا المؤتمر على الأعمال والنشاطات التجارية، بل يتضمن منطقة لتجربة الواقع الافتراضي، وتركيبات فنية تفاعلية، وسباقات للطائرات من دون طيار (الدرونز)، ومطبخاً روبوتياً بالكامل. فهذا المؤتمر يوظف التكنولوجيا في نشاطات الحياة اليومية.
وانطلاقاً من النجاحات البارزة التي حققها مؤتمر ليب في نسخه الأربع الماضية في العاصمة السعودية، الرياض، يقدم «ليب إيست» برنامجاً خاصاً لدعم الشركات الناشئة، حيث تحظى بفرص قيّمة للبروز عالمياً، وتأمين التمويل، والتوسع في أسواق جديدة. ويكون المؤتمر بذلك منصة انطلاق للمبتكرين الشباب في مجال التكنولوجيا، لا سيّما من خلال تنظيم منافسات لتقديم العروض، وعقد جلسات إرشاد وتدريب، فضلاً عن ابتكار بيئة مواتية للتواصل.
يقول شامبيون: «لا ريب أن هونج كونج تُعد المضيف المثالي لهذا المؤتمر، خاصة أنها تمتلك بنية تحتية متقدمة، وسهولة الوصول إلى رأس المال العالمي، حيث تقدم للشركات الناشئة الموارد اللازمة لتوسيع نطاق أعمالها».
إلى ذلك، يُعد برنامج المستثمرين من أبرز فعاليات «ليب إيست»، إذ يوفر منصة للتواصل بين المستثمرين المغامرين والمستثمرين من أصحاب الأعمال والشركات الناشئة التي تتناسب مع محفظاتهم الاستثمارية. ويتضمن البرنامج رؤى مستمدة من 60 مستثمراً، وبذلك يوفر أدوات مهمة لإقامة استثمارات مستقبلية.
من المتوقع أن يتحول «ليب إيست» (LEAP East) إلى فعالية مرموقة في مجال التكنولوجيا، ما يعزز من مكانة هونج كونج لتصبح وجهة محورية لبلورة مستقبل الابتكار على مستوى العالم.